بغداد –قاسم الركابي- اسفرت العمليات الامنية العراقية الامريكية المشتركة التي نفذت مؤخرا عن قتل او اعتقال ما لا يقل عن ستة قادة بارزين في تنظيم القاعدة في العراق و التي ساهمت الى حد كبير في العثور على مجموعة إرهابية من خلال تورطها في حلقة إبتزاز و اغتيال عالية التنظيم مقرها في شمالي العراق بمدينة الموصل .
كانت كل عملية امنية قد تم تنفيذها بموجب مذكرة توقيف صادرة من القضاء العراقي وبحسب الاتفاقية الامنية و إلتزاما مع الحكومة العراقية .
يشتبه ان الستة الذين تم اعتقالهم او قتلهم انهم قادة من تنظيم القاعدة في العراق بضمنهم امير من تنظيم القاعدة لشمال العراق و امير للأقتصاد الامني و وزير النفط و نائب وزير النفط . و بدون هؤلاء الاشخاص في الشبكة التابعة لتنظيم القاعدة في العراق فإنه من المتوقع لقدرة تنظيم القاعدة في العراق و العاملة فيه سوف تواجه إعاقة متعددة للهيكل التنظيمي .
كان امير القاعدة العام في شمالي العراق قد قُتل عندما تم إطلاق النار عليه بتاريخ 18 آذار بعد قيام فريق امني مشترك مؤلف من جنود من الفوج الثالث في الفرقة الاولى من الجيش العراقي و مستشارين امريكان . تم التعرف عليه انه خالد محمد حسان شلهوب الجبوري و المعروف كذلك بالشيخ خالد كما يشتبه ان الامير العام في تنظيم القاعدة في العراق لشمالي العراق هو المسؤول عن التوزيع المالي الذي يتم جمعه من المنطقة بالاضافة للعب الدور المتكامل في التصديق على عمليات و هجمات تنظيم القاعدة في العراق .
بتاريخ 23 آذار قام الفريق الامني و المكون من اللواء الثالث في الفرقة الاولى من الجيش العراقي و مستشارين امريكان بإطلاق النار على ابو احمد العفري و المعروف كذلك بأبو مروان حيث كان يشتبه انه امير الامن الاقتصادي لتنظيم القاعدة في العراق حيث تم قتله بعد ان اطلق النار من مسدس على الفريق الامني حيث يعتقد ان واجبات العفري في تنظيم القاعدة في العراق تتضمن استلام و المحاسبة لجميع الاموال التي يتم جمعها من خلال وحدات خاضعة من المجموعة الارهابية في شمال العراق . بالاضافة لذلك فان للعفري تاريخ طويل فقد تم اعتقاله سابقاً لما قام به من نشاطات في عام 2007.
في صباح 24 آذار تم تنفيذ عملية امنية اخرى من قِبل الفرقة التاسعة في الجيش العراقي مع مستشارين امريكان اسفرت عن اعتقال 12 شخص بضمنهم ثلاثة كبار مشتبه بهم يقومون بإلابتزاز من مصادر نفطية تابعين لتنظيم القاعدة في العراق .
تم اعتقال الاشخاص الثلاث الكبار المبتزين من قِبل الفرقة الثالثة في الجيش العراقي و بضمنهم شخصا يشتبه انه وزير النفط في تنظيم القاعدة في العراق و نائب وزير النفط و امير ابتزاز النفط في الموصل . بالاضافة لإدارة إبتزاز شركات النفط و الشركات الصغيرة في الشمال فإن هؤلاء الاشخاص الثلاث يُعتقد انهم يقومون بالمحافظة على الارتباط الوثيق مع قادة كبار من تنظيم القاعدة في العراق و مراسلاتهم . منذ اواخر عام 2005 فقد كان يعرف وزير النفط في تنظيم القاعدة في العراق على انه يقيم تشكيل مناصب بمستوى بارز للقيادة في تنظيم القاعدة في العراق بضمنها امير حديثة و الامير العام في الانبار .
قُتل والي الموصل المشتبه به بعد ظهيرة يوم 24 آذار بعد ان قام بإطلاق النار على الفريق الامني منجنود الفوج الثالث في الفرقة الاولى من الجيش العراقي مع مستشارين امريكان . اشارت المعلومات الاستخباراتية الموثوق فيها عن بشار خلف حسين علي الجبوري و المعروف كذلك باسم ظافر و ابو هدى و الذي كان متورطاً بمشاركات كبيرة في التنسيق و المصادقة على تنفيذ الهجمات وعمليات الاغتيال و الكثير منها على علاقة بعمليات ابتزاز تابعة لتنظيم القاعدة في العراق .
ان اعتقال الستة من تنظيم القاعدة في العراق وهم قادة لشبكة الابتزاز و الاغتيال خلال الاسبوعين الماضيين سوف يعطل على الارجح عمليات تنظيم القاعدة و يمنع الهجمات المستقبلية في انحاء العراق . هذا هو في المقام الاول لان المال الذي يتم جمعه من عمليات الابتزاز و خصوصا ابتزاز شركات النفط و التي تعتبر الدخل الاكبر لتنظيم القاعدة في العراق و بالتالي يتم استخدامها لتمويل الهجمات المميتة للمجموعة الارهابية ضد الشعب العراقي .
تلتزم قوات الامن العراقية و المستشارين الامريكان في التأكد من ان الارهابيين الذين تم اعتقالهم سوف يتم تقديمهم الى القضاء بوجب النظام القضائي العراقي .