الجمعة، 2 أكتوبر 2009

اعلان ائتلاف دولة القانون


بسم الله الرحمن الرحيم

( وقفوهم أنهم مسؤولون)

صدق الله العلي العظيم

يا ابناء شعبنا الكريم

ايها الاخوة والاخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله وعلى بركة الله ، نعلن اليوم تشكيل ائتلاف دولة القانون لخوض الانتخابات البرلمانية التي ستجري في بلدنا العزيز في السادس عشر من شهر كانون الثاني المقبل لخدمة الشعب العراقي وتحقيق تطلعاته في بناء دولة قوية مستقلة آمنة تضمن لأبنائها حياة حرة كريمة وتحترم فيها الحقوق والحريات وتسودها العدالة والمساواة وسلطة القانون .


يضم ائتلاف دولة القانون نخبة خيرة من اخوانكم واخواتكم من مختلف المكونات والاطياف والاتجاهات السياسية والفكرية للشعب العراقي ومن شيوخ ووجهاء العشائر الكريمة، تعبيرا عن الايمان بوحدة العراق وتنوعه الثقافي وإرثه الحضاري العريق وتعزيزا لوحدته الوطنية .




ان ولادة ائتلاف دولة القانون تشكل منعطفا تاريخيا وتطورا نوعيا في عملية بناء الدولة العراقية الحديثة على اسس وطنية سليمة قائمة على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار بعيدا عن سياسات التهميش والتمييز والاقصاء والاستبداد التي عانى منها العراق في ظل الحقبة الدكتاتورية ، واعتماد الكفاءة والنزاهة والمهنية بدلا عن المحاصصة الطائفية والعرقية



ان ائتلاف دولة القانون الذي يعتمد على المصداقية في برنامجه والواقعية في ممارساته ، سيكون كتلة سياسية كبيرة، بعون الله ، تتحرك من خلفية تعدديتها وتنوعها ومن واقع الخبرات والكفاءات التي تمتلكها للنهوض بعملية بناء الدولة في المواقع المهمة والاساسية وفق رؤية منسجمة ومتجانسة


ان المرحلة المقبلة التي تواجه العراق ، التي نعتقد انها في غاية الحساسية والاهمية ، تضع على ائتلاف دولة القانون مسؤولية تاريخية كبرى للعمل على بناء دولة قوية على اساس الدستور وحكومة مركزية ،اتحادية ، قادرة على النهوض بمسؤولياتها واعتماد مبدأ الحوار اسلوبا لحل الخلافات ، الى جانب إستكمال بناء المؤسات الدستورية وتعزيز دورها بما يخدم المصالح العليا للبلاد في المجالات المختلفة وتحقيق النهضة الاقتصادية والعمرانية والعلمية والثقافية بالاستعانة بجميع الطاقات والكفاءات الوطنية في داخل العراق وخارجه .


واننا في الوقت الذي ندعم فيه الادرات المحلية في ممارسة مسؤولياتها والقيام بواجباتها الدستورية ، نؤكد ان السيادة والامن والسياسة الخارجية واداراة الثروات الطبيعية من مسؤولية الحكومة المركزية .

سيداتي سادتي

ان احترام حقوق الانسان وتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع وضمان الحريات العامة بما فيها حرية التعبير والرأي وعدم السماح لاية جهة بمصادرتها او التضييق عليها واستقلالية القضاء ، اهداف اساسية في برنامجنا الوطني والسبيل الأمثل لبناء مجتمع سليم ودولة حضارية تقوم على اساس احترام التعددية الفكرية والسياسية والثقافية والدينية والتخلص من التركة الثقيلة للحقبة الدكتاتورية وماخلفته من آثار سلبية الحقت اضرارا فادحة بالعراق وشعبه .




ان ائتلاف دولة القانون يضع على رأس اولوياته الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره وسلامة اراضيه وتعزيز سيادته الوطنية واستكمال بناء القوات الامنية على اسس وطنية ومهنية لتتسلم كامل المسؤولية بعد الانسحاب النهائي للقوات الاجنبية من جميع الاراضي العراقية في نهاية عام الفين واحد عشر.


لقد اتفقت كلمتنا على منع عودة حكم الحزب الواحد والفرد الواحد الذي اذاق الشعب العراقي صنوف العذاب والحرمان والدمار ، كما نقف اليوم متحدين في ائتلاف دولة القانون بمواجهة اي محاولة لاثارة الفتنة الطائفية التي تخلص العراق منها وخرج قويا وموحدا ، ونتصدي بقوة للارهاب بجميع اشكاله وصوره وعدم السماح بعودة المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، وابعاد قوات الجيش والشرطة عن التاثيرات السياسية والتحزب وكل ما من شأنه التأثير على ادائها المهني المستند الى عقيدتها الوطنية .


ايها الاخوة ..ياابناء شعبنا الكريم

ان ائتلاف دولة القانون يمثل جميع العراقيين في تحقيق تطلعاتهم باقامة عراق قوي ومستقل وآمن ومزدهر وانه قادر بما يمتلكه من برامج وكفاءات وطاقات وطنية غير منحازة الى طائفة او قومية على تحمل اعباء المسؤولية في المرحلة المقبلة التي تتطلب المزيد من الجهود والتضحيات .



و انطلاقا من حرصنا على تحقيق المصالح العليا للشعب العراقي فاننا نؤكد التزامنا بالانفتاح والحوار مع جميع الكيانات السياسية التي تلتقي معنا في برنامجنا وخياراتنا الوطنية قبل وبعد الانتخابات بما يساعد في تعزيز الوحدة الوطنية ودعم العملية السياسية وتكريس التجربة الديمقراطية .



ان الانتخابات بحد ذاتها انجاز كبير للشعب العراقي بعيدا عن المكاسب التي يمكن ان يحققها اي كيان سياسي ، فهي انتصار للعراقيين جميعا الذين تحدوا الصعاب وتجاوزوا التحديات وصمموا على المشاركة في جميع الدورات الانتخابية السابقة وآخرها انتخابات مجالس المحافظات التي شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها والتي جرت في ظل اجواء حرة وامنة ساهمت في انتخاب المجالس المحلية وتنظيم العلاقة بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية وفق الدستور .


واذا كانت انتخابات مجالس المحافظات ، قد شكللت خطوة في غاية الاهمية في عملية بناء النظام السياسي للعراق الجديد، فان الانتخابات الوطنية ستكمل هيكليتة ، لينطلق العراق بنظام سياسي يستند الى قاعدة شعبية عريضة


ايها الاخوة والاخوات :

اننا في الوقت الذي نبدي رغبتنا الاكيدة في اقامة علاقات قوية مع جميع دول العالم على اساس الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وازالة جميع المشاكل العالقة مع دول الجوار فاننا نؤكد اننا لن نتهاون ولن نسمح لاية دولة بالتدخل في شؤوننا الداخلية التي نعدها خطا احمرلايمكن تجاوزه ، فلا مصلحة لاحد ان يلعب بنار الفتنة عبر التدخل في شؤون الاخر والتفكير بالنيابة عن الشعب العراقي ، واننا سنراجع علاقاتنا مع اية دولة لاتحترم سيادة العراق وتتدخل في شؤونه الداخلية لتقوم على اسس واضحة وقوية .

وقد الزمنا انفسنا بعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، فدستورنا ينص على عدم السماح باتخاذ اراضي العراق مقرا او ممرا للاضرار بأمن ومصالح اية دولة ، ولانطلب من الاخرين سوى التعامل معنا بالمثل فالعراق كان وسيبقى جزءً من محيطه العربي والاقليمي والدولي وهو بحاجة الى اشقائه واصدقائه في دعم الامن والاستقرار والمساهمة في البناء والاعمار وتحقيق التنمية .



ياابناء شعبنا الكريم :

ان ائتلاف دولة القانون يدعو جميع المواطنين في داخل العراق وخارجه الى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، كونها تمثل رسالة بليغة الى العالم بأن شعبنا متمسك بالخيار الديمقراطي والحرية والتعددية وانه طوى والى الابد صفحة الاستبداد والظلم والطغيان ومصمم على ان يرسم خارطة سياسية جديدة ، ترتقي الى مستوى طموحاته وتطلعاته وهمومه وحل مشاكله المعيشية والاقتصادية وتوفير الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب والسكن اللائق والصحة والتعليم وفرص العمل والقضاء على البطالة ، والاسراع في سن وتشريع القوانين المتعلقة بالاقتصاد والثروات الطبيعية وحماية البيئة ويساعد في دفع عملية البناء والاعمار الى الامام .







نبارك لجميع الكيانات والاتلافات المشاركة في الانتخابات التي تستند اولا الى المصلحة الوطنية العليا للبلاد

تحية اجلال واكبار للشهداء الذين قدموا ارواحهم فداءً للعراق وشعبه ، وتحية لعوائلهم الكريمة المضحية ...

تحية لكل الذين اسهموا في حفظ وحدة العراق وتخليصه من الارهاب والطائفية ودعم سلطة الدولة وفرض القانون وتعزيز وحدته الوطنية من قوى سياسية وعلماء دين وشيوخ عشائر ، والمثقفين والادباء والاعلاميين والفنانين والرياضيين والشباب والمبدعين وجميع ابناء شعبنا العزيز .

نسأل الله ان يحفظ العراق وشعبه ويديم نعمة الامن والامان .

(رب اجعل هذا البلد امنا وارزق اهله من الثمرات )


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات: