الأحد، 22 نوفمبر 2009

رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر الإحتفال السنوي بيوم الطفل العالمي

حضر دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي اليوم الإحتفال السنوي ليوم الطفل العالمي الذي أقامته وزارة حقوق الإنسان على قاعة ملعب الشعب.

ودعا السيد رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في الحفل ، المربين والمعلمين والمدرسين والمؤسسات إلى إعداد جيل مبني على أسس أخلاقية ووطنية ،وتربيتهم على حب الوطن والمواطن والإبتعاد عن الطائفية والتفرقة وعدم التمييز بين العراقيين بجميع إنتماءاتهم،لأن العراق هو الخيمة التي يجتمع تحتها كل العراقيين ، كما دعا سيادته السياسيين إلى التعاون والتكاتف والابتعاد عن الولاء للإنتماءات الطائفية، والعمل على تحقيق مصلحة الشعب العراقي، وبناء مستقبل العراق الجديد.

وقال سيادته: علينا الإهتمام بأطفالنا وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا صالحين في المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة ،وأن نبني لهم المستقبل السعيد، مباركا لأطفال العالم عموما وأطفال العراق خصوصا يوم الطفل العالمي الذي هو محطة نتوقف عندها لمراجعة استراتيجية التعامل والتربية مع آفاق المستقبل.

وأضاف السيد رئيس الوزراء إن مستقبل بناء العراق يعتمد على الأطفال لأنهم رصيد المستقبل ،لذلك نجد ان جميع الشعوب والأمم تهتم بأطفالها وتبعدهم عن الأجواء السلبية التي تعكر الجانب التربوي والنفسي وعملية الإعداد،وكيف ما تكون تربيتنا لأطفالنا تكون صورة مستقبلنا،فإذا أحسنا التربية ستكون صورة المستقبل طيبة وجيدة،وان صورة المستقبل سيرسمها الأطفال بريشتهم الناعمة التي يستخدمونها اليوم، وهذا يعتمد على التربية وما نقدمه من إهتمام وخدمات للاطفال الذين هم أمل المستقبل.

وتابع سيادته، أوجه شكري لكل من يهتم بالأطفال ويتولى مسؤولية تربيتهم على أسس صحيحة وصالحة،مؤكدا على ضرورة تربية أطفال العراق على حب الوطن وحب الآخر ،وأن يعيش كل طفل بعلاقة طيبة مع باقي أطفال العراق،وهذه واحدة من الصفات التي خسرناها في ظل الاوضاع غير الطبيعية التي مرت على العراق.



وأشار السيد رئيس الوزراء إلى الجريمة التي راح ضحيتها (30) طفلا في دار حضانة وزارة العدل في تفجيرات يوم الأحد الدامي ، والتي لم تأخذ إهتماما واسعا من قبل وسائل الإعلام بالشكل الذي تستحقه .

وقال سيادته : عالم الطفولة فيه الكثير من الخصائص لذلك لايمكن التعامل معه إلا وفق التخصص وعلى أساس صلاحية من يتولى مسؤولية التربية ،فهو يحتاج إلى لمسات دقيقة وآليات معينة ،وإذا أحسنا التعامل مع الأطفال وأوضاعهم النفسية والتربوية سنحصل على جيل صحيح يصلح لبناء المستقبل .

وأضاف السيد رئيس الوزراء لقد حرمت شريحة الأطفال في امتنا الاسلامية التي يجب ان تهتم بتربية الطفل بسبب سياسات الدكتاتورية وسنوات الحروب في زمن النظام المباد،فعانوا من النقص في الدراسة والخدمات،وبعدها جاءت مرحلة الإرهاب والعصابات التي إستهدفت الأطفال بالقتل والخطف والتفجير،وبدأ الطفل العراقي يرى مشاهد العنف والدم،وهو أخطر ما خلفه لنا النظام المقبور،لذلك علينا الإهتمام بأطفالنا وتعويضهم عن الحرمان الذي عاشوه وتقديم الخدمات وجميع مستلزمات التربية التي تؤهلهم لبناء المستقبل.