الأحد، 31 يناير 2010

إنطلاق دورة خاصة لتدريب ضباط سلامة الطيران

بغداد – خاص قاسم الركابي- بعد قرابة سبع سنوات من التوقف، استعادت القوة الجوية العراقية قدرتها من جديد على تخريج ضباط أمن سلامة الطيران ممن يتمتعون بالقدرة والكفاءة. ففي الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري، أكمل ستة طلاب من بضعة أسراب عراقية الدورة التدريبية التي استمرت لمدة اسبوعين، والتي خصصت لتدريب ضباط أمن الرحلات الجوية.



لقد غطت التدريبات المكثفة لهذه الدورة العديد من المجالات التي تراوحت ابتداء من فسيولوجيا الطيرات و وصولا الى اجراءات البحث والتحقيق على متن الطائرة، والتي تم تدريسها على ايدي مدربين من القوات الأمريكية والعراقية، ممن ينتمون الى بعثة التدريب و تقدية المشورة في سلاح الجو و من قاعدة المثنى الجوية و من مديرية سلامة الطيرات التابعه للقوة الجوية العراقية.



و بالنسبة للمقدم علاء الدين العماري و هو ضابط أمن فصيل جوي، والذي كان قد حضر الى الدورة الدولية لسلامة الطيرات التي اقيمت في مركز السلامة الجوية في قاعدة كيرتلاند الجوية بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، فقد عمل على تمرير المعرفة والخبرة التي اكتسبها الصيف الماضي من الدورة المذكورة الى هؤلاء الطلبة.



وبهذا الصدد تحدث المقدم في سلاح الجو الأمريكي أنندي سالبيرغ و هو مدرب في مجموعة البعثة الجوية 321 لسلامة الطيران، حيث قال: "إنه لأمر رائع في ان نرى القوة الجوية العراقية و هي تستخدم منهاج (تدريب و إعداد المدربين) في مجال التدريب على سلامة الطيران. و بما ان الطلبة قد سبق لهم المشاركة بالدورة الأساسية لسلامة الطيران، فأن هذه الدورة تعتبر مكملة لسلسلة من التدريبات، الامر الذي جعل من هؤلاء الطلاب ضباط سلامة طيران يتمتعون بكامل القدرة."



و اضاف سالبيرغ واصفا الطلبة بأنهم يعملون مايتوجب عليهم القيام به فيما لو وقع حادق ما، و يعرفون كيفية التثرف مع مختلف الحالات. و لكن الأمر الأهم من كل ذلك هو أن تنسيق الدورة و تنفيذها بالكامل قد تم على ايدي العراقيين: "و قد كان أمرا مفرحا ان نراهم يتولون كامل المسؤولية على عاتقهم."



و تعد هذه الدورة بمثابة خطوة هامة في اطار حرص القوة الجوية العراقية على وجود كادر من موظفي سلامة الطيران المؤهلين في السرب الجوي والقاعدة العسكرية و على مستوى المقر الرئيسي ، كما تعد ايضا بمثابة شهادة على نجاح الشراكة الأمريكية العراقية.



و في سياق ذلك قال المقدم علاء الدين ضابط سلامة الطيران و مدير عمليات السرب الجوي 23: "إن هذه الدورة ضرورية جدا لضباط السلامة لدينا." و أضاف: "لقد تعلمت من ذورة سلامة الطيرات التي كنت قد شاركت فيها في الولايات المتحدة أن الهدف الرئيسي هو تنفيذ المهمة، و مع ذلك فإن السلامة تأتي في المقام الأول لأننا لانريد ان نخسر الناس أو المعدات. و ما قمنا به اليوم هو زيادة و تعزيز كفاءة ضباط سلامة الطيران لدينا."



و من الجدير بالذكر أن بعثة التدريب و تقديم الاستشارة للقوة الجوية العراقية تخطط الان لتقديم هذه الدورة مرتين أو ثلاث مرات في السنة، من أجل المحافظة على إبقاء حالة تدفق مستمر من ضباط سلامة الطيران الجدد. الأمر الذي سيدعم المهمة الرئيسية لبعثة التدريب و تقديم المشورة في سلاح الجو، من حيث مساعدة القوة الجوية العراقية على بناء أسس المطاولة والاستمرار و تحقيق منظومة الاكتفاء الذاتي.