الجمعة، 27 نوفمبر 2009

فورة غضب بسبب الفشل العراقي في مكافحة "افلات قتلة الصحفيين من العقاب" بعد محاولة اغتيال صحفي في بغداد

دان الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم محاولة اغتيال احد القيادات الصحفية العراقية واتهم الحكومة العراقية "بالاهمال الفضائحي" بسبب فشلها في مواجهة ظاهرة "افلات قتلة الصحفيين من العقاب" والقيام بعمليات تحقيق ملائمة في الهجمات التي استهدفت الإعلاميين العراقيين.

وبحسب ما اوردته التقاريرالواردة من العراق، فقد تعرض الصحفي عماد العبادي، مدير تلفزيون الديار، للاصابة بثلاث رصاصات في الرأس، والرقبة، والصدر. وهو يرقد الآن في وضع حرج في احد مستشفيات بغداد.

والعبادي هو واحد من النقاد للاحتلال الأمريكي في العراق، كما أنه قد كتب عن الفساد المالي في مكتب الرئيس العراقي، هذا بالإضافة إلى توجيه سهام نقده إلى الأجهزة الأمنية العراقية، حيث كتب ان بعضها يعمل بشكل غير شرعي وخارج عن اطار الدستور العراقي.

ويذكر ان اداء العبادي الصحفي الذي اتسم بالمصارحة والمواجهة سواء في التلفزيون، أو الصحف، أو المواقع الالكترونية جعلته مستهدفا.

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "لقد اظهر هذا الهجوم حجم الخطر على حياة الصحفيين المستقلين في العراق. إن الاتحاد الدولي للصحفيين يساند مطلب نقابة الصحفيين العراقيين بأن يتم العثور على المهاجمين واحضارهم للعدالة."

كما وعبر الاتحاد الدولي للصحفيين عن قلقه من أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي غير قادرة على اداء عملها في هذا الإطار، وإن نظرة إلى سجل الجرائم والهجمات التي طالت الاعلاميين العراقيين خلال السنوات الماضية والتي لم يتم فيها القاء القبض على القتلة، تظهر عدم اهتمام جدي بأزمة السلامة الاعلامية وحياة الصحفيين. وكانت حادثة اغتيال شهاب التميمي، نقيب الصحفيين العراقيين الراحل، في شهر شباط/فبراير 2008 قد دفعت رئيس الوزراء العراقي إلى اصدار توجيه بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في الحادثة، غير ان عائلة التميمي قد شكت من انه قد تم نسيان هذا التحقيق بهدوء.

وقال وايت: "الحقيقة هي ان هناك ظاهرة اهمال فضائحي وفشل واضح للسلطات العراقية في التحقيق بحوادث القتل وبتوفير السلامة للصحفيين. وتبين ان الوعود الحكومية بالقيام بالتحقيق في مقتل الصحفيين ونشر تقرير عن هذه التحقيقات لم تكن سوى كلمات فارغة. إننا لن نتسامح مع هذه الحالة التي يتم فيها استهداف الصحفيين في الشوارع دون أن تتحرك الحكومة وترد بشكل ملائم."

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين انه من المفروض ان يتحمل رئيس الوزراء العراقي ووزير الداخلية جواد البولاني المسؤولية عن فشل الحكومة في التحرك في هذا الملف. وأضاف وايت: "إن هذا الهجوم الأخير يظهر الحاجة الملحة للقيام برد عاجل."

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم

لقراءة المزيد من أخبار الاتحاد الدولي للصحفيين بامكانك زيارة موقعنا باللغة العربية:
http://mena.ifj.org/ar


For English:
http://www.ifj.org/en/articles/baghdad-shooting-of-journalist-sparks-anger-over-iraqi-failure-to-combat-impunity-2




تتحمل المنظمة المصدر وحدها المسئولية عما يرد في هذا البيان. يرجى الإشارة للمصدر في حالة إعادة بث أو نشر هذا البيان