الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

انطلاق فعاليات مهرجان البيوت الثقافية في اربيل

برعاية معالي وزير الثقافة د.ماهر دلي الحديثي افتتح وكيل الوزارة الاستاذ طاهر الحمود مهرجان البيوت الثقافية السنوي الثالث في اربيل بالتعاون مع البيت الثقافي في اربيل ووزارة ثقافة اقليم كردستان تحت شعار (بيوت الثقافة شواهد حية على التنوع الثقافي في العراق الجديد) للفترة من 7 - 9 / 11 /2010 على قاعة بيشوا في اربيل بحضور ممثل وزارة الثقافة والشباب في اقليم كردستان السيد سعدي المالح مدير دائرة الثقافة والفنون السريانية والسيد مظفر الربيعي معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العراقية .




بدء الحفل بأفتتاح معارض الصور التشكيلية للبيوت الثقافية المشاركة من قبل وكيل الوزارة الاستاذ طاهر الحمود تلاها كلمة ترحيبية بالسادة الحضور جاء فيها:

من دواعي الاعتزاز ان اشارككم في هذا المحفل الكبير وان نشهد سوية جانب من الاداء الرائع للبيوت الثقافية في المحافظات العزيزة التي اصبحت مركزا من مراكز الثقافة المهمة في العراق واصبحت بؤرا للتواصل في كافة المدن العراقية وتلعب دورا كبيرا وتقع على مسؤولياتها اشاعة ثقافة التنوع والتعدد، ان البيوت الثقافية مسؤولة عن ايصال رسالة التغيير التي تعيش مراحل التأسيس لها لم ينقطع الفن والشعر لكن الثقافة العراقية وعلى مدى عقود انحرفت انحرافا مدمرا وابتعدت عن دورها الخلاق في البناء والتنمية بدلا من ان تتحول الثقافة الى ارضية تنهض عليها التنمية بكل اشكالها تحولت الى شهادة زور ساهم مدعوها في تزييف روح الابداع الانساني في قسر التجربة الابداعية بتوجيهها نحو صوت واحد بعينه يرتاب بالشريك لا يؤمن بالتنوع يحتقر المختلف واذ نجتمع في كردستان نستذكر كيف ان الثقافة تعالت على نزوات الحكام الذين غابت عنهم الحكمة.

واضاف: هنا اقيم مهرجان الجواهري في كردستان العراق نصب كبير للشاعر الجواهري حيث تنكر النظام له يوم ذاك. الثقافة كانت دوما القاسم الذي تلتقي عنده اشتات الامة حينما تفرقهما السياسة، فشلت السياسة في غفلة من الزمن.

من هنا تتضح المسؤولية التي تقع على عاتق وزارة الثقافة ودوائرها منها البيوت الثقافية وهي ان تكون بؤرا للتواصل وتعزيز المشهد الثقافي، لا يمكن للبيوت الثقافية وهذه نقطة مهمة لا يمكن لها ان تؤدي رسالتها ما لم يكن لها تنسيق مباشر مع مجالس المحافظات ومع مجالس الادارة ومع الوسط الثقافي بدون هاتين لا يمكن تصور النجاح.

واكد: لا يمكن ان ننسى دور الوزارة والبيوت الثقافية هو رعاية المشهد الثقافي من خلال اغناء الثقافة وليس احتكار الثقافة ، كما نعلم ان امكانات البيوت الثقافية ضعيفة لكننا في الوزارة امكاناتنا محدودة ونأمل ان نستطيع ان ندعم البيوت بما يمكننا من تحقيق النجاح والنجاح الذي تحقق يشجعنا ان نطالبكم بالمزيد.

في الختام لابد من التنويه بالمساعي التي بذلتها الوزارة في اقليم كردستان والبيت الثقافي في اربيل واشيد بالحراك الثقافي المتنامي في كردستان الذي سينعكس ايجابا على المشهد الثقافي بالوجه الاشمل واتمنى ان يأخذوا دورهم في اكمال المسيرة.

تلتها كلمة ممثل وزير الثقافة والشباب والرياضة في اقليم كردستان الاستاذ سعدي المالح جاء فيها:

بأسم وزير ثقافة اقليم كردستان كاوة محمود اتمنى النجاح لكم في هذا المحفل ونرحب بالضيوف المشاركين والسادة المسؤولين الكرام.. ان وجود البيوت الثقافية يعني الاهتمام بشريحة كبيرة من المهمشين من الادباء والفنانين وان افتتاح البيوت الثقافية في السنوات الاخيرة ساعد على تنشيط الحركة الثقافية في المحافظات.

واضاف: ان الهدف من اقامة هكذا فعاليات هو دعم للفنانين من قبل الوزارة في الاقليم وليس فقط الثقافة الكردية بل الكردية والثقافات الاخرى الموجودة في الاقليم المهرجان بين وزارة الثقافة ووزارة ثقافة اقليم كردستان يساهم في التبادل الثقافي بين الاقليم وباقي محافظات العراق وايصال الثقافة لابناء الشعب العراقي بكل اطيافه ونرى ان ترجمة الابداعات من السريانية والتركمانية الى الكردية ومن الكردية الى العربية وبالعكس يسعى الى التفاهم بين الاقليات المحلية وتساهم في فهم بعضنا البعض والتبادل الثقافي بين الناس وتبادل الخبرات لا يأتي فقط من خلال الندوات بل من خلال الفهم المتبادل وفهم ثقافة الاخر وابداعه الروحي وانتمائه الديني.

لذا نحن في الوزارة نهتم بجميع هذه الثقافات، من ناحية اخرى ان البيوت الثقافية عليها ان تقدم ذات العطاء ليس لابناء المحافظة فقط بل تبادلها مع باقي المحافظات لتقدم وجه آخر للعراق.هذا وتخلل المهرجان وضمن فعاليات اليوم الاول قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء من مختلف البيوت الثقافية اضافة الى اقامة المعارض التشكيلية ومعارض الصور الفوتوغرافية .