الجمعة، 27 نوفمبر 2009

بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لقائمة تجديد بخصوص محاولة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها الاخ الزميل عماد العبادي

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يمكن للدول أن تتقدم من دون ضمان حقوق الأفراد والمجتمع، وحرية الصحافة والإعلام هي الضمانة لحق التعبير عن الرأي وتداول المعلومات والإفصاح عن الأفكار، كما كفلها الدستور لكل العراقيين على أساس المواطنة. والعراقيون تواقون إلى بناء دولتهم على أساس حرية الصحافة كسلطة رابعة مكملة لبقية السلطات ورقيبة عليها ومصوبة لأدائها بكل شجاعة وجرأة وموضوعية ومهنية مقرونة بالإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية, إلا أن الأجندات الخبيثة التي لا تريد للعراق الاستقرار والنماء تصر على أن تغتال الأصوات الساعية للتعبير عن هموم العراقيين وآلامهم وآمالهم، إذ أقدمت تلك الأيادي الآثمة على محاولة اغتيال غادرة للزميل الصحفي عماد العبادي برصاصات غادرة أدت إلى إصابته إصابات بالغة وخطيرة.

إن هذا الاعتداء الآثم ما هو إلا محاولة بائسة لإجهاض مشروع الكلمة الحرة والصوت الجرئ والموقف المسؤول في عراقنا الحبيب، وقد اختارت الأجندة الخبيثة هذه المرة الزميل عماد العبادي هدفاً لها لتعاقبه على مواقفه الوطنية المشهودة وصرخته ضد الفساد الإداري وسرقة المال العام وكذلك الموقف المنصف الذي اتخذه الزميل العبادي بكل جرأة إزاء الجدل حول قانون الانتخابات وضرورة تحقيق العدالة الانتخابية بين كل العراقيين لتعاقبه ايادي الظلام "نقدياً" على كلمة الحق التي قالها , ويبدو ان الرصاص من مجهول اصبح افضل طريقة لاستعادة الهدوء في العراق.

إننا في المكتب الإعلامي لقائمة تجديد وانطلاقاً من إيماننا بحيوية وجوهرية الدور المسؤول الذي تؤديه الصحافة نستنكر بشدة هذا الاعتداء الجبان على هذا الصحفي الشاب الشجاع، ونعبر عن الإدانة والشجب لكل المحاولات الإجرامية التي تهدف للنيل من مهنية ووطنية الإعلام العراقي المستقل والإعلاميين والصحفيين العراقيين المهنيين والوطنيين.

نسأل الله تعالى أن يمنَّ على الأخ الزميل عماد العبادي بالشفاء العاجل وأن يعيده إلى أهله وعمله ومحبيه سالماً معافى ليكمل رسالته المهنية والوطنية في خدمة العراق الحبيب وشعبه الصابر.