الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

مذكرة إعلامية عن جولة المبعوث الخاص غريشن إلى السودان

(المبعوث الخاص يزور الخرطوم وأبيي ودارفور؛ ويرفع تقريرا عن السلام والانتخابات)


بداية النص
وزارة الخارجية الأميركية

مكتب المتحدث الرسمي

27 تشرين الثاني/نوفمبر 2009

خاص/قاسم الركابي
مذكرة إعلامية

خلاصة ما جرى في الجولة التي قام بها المبعوث الأميركي الخاص غريشن إلى السودان

عاد للتو المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، سكوت غريشن، من جولة قام بها إلى السودان خلال الفترة الممتدة من 16 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد زار خلال هذه الجولة مناطق الخرطوم وأبيي ودارفور.

وفي الخرطوم، واصل الطرفان الموقعان على اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان مناقشاتهما لحل القضايا العالقة الرئيسية المتصلة بالانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها عام 2010 والاستفتاء العام المزمع إجراؤه في العام 2011 في جنوب السودان وفي منطقة أبيي. إذ إنه من دون التوصل إلى حل فوري لهذه الخلافات، فإننا نشعر بقلق إزاء توفر الفرص الملائمة لإجراء انتخابات واستفتاءات موثوق بهما. ومما يؤسف له أن الطرفين لم يظهرا بعد الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى حل بشأن هذه المسائل الصعبة والحساسة.

كما زار المبعوث الخاص غريشن مدينة أبيي للإطلاع على التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ الحكم الذي أصدرته في تموز/يوليو 2008 المحكمة الدائمة للتحكيم حول حدود هذه المنطقة. إن هناك حاجة ملحة لتعزيز الاتصالات على أرض الواقع بشأن قرار محكمة التحكيم الدائمة، بما في ذلك تأثيرها على المجتمعات المحلية، من أجل تبديد مخاوف الأهالي ومنع نشوب صراعات محتملة.

وفي دارفور، تركزت اجتماعات المبعوث الخاص غريشن على الوضع الأمني على طول الحدود التشادية السودانية؛ حيث أن الأوضاع قد اتخذت منحى يبعث على القلق واشتدت حدة التوترات بسبب انعدام القانون والنظام وأعمال السلب والنهب على طول الحدود. إن معالجة هذه المشاغل الأمنية المستمرة أمر حاسم الأهمية لتحقيق سلام دائم في دارفور.

وأخيرا، زار المبعوث الخاص أربعة مراكز لتسجيل الناخبين في الخرطوم وأبيي، ودارفور، حيث تجري عمليات التسجيل للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها عام 2010 على قدم وساق. ومن الأهمية بمكان أن يستغل المواطنون السودانيون فترة تمديد موعد التسجيل لمدة أسبوع التي أعلن عنها مؤخرا للتسجيل للتصويت، لأن هذا هو السبيل الوحيد لأبناء الشعب السوداني لصون حقهم في المشاركة في الانتخابات الوطنية المزمع عقدها في شهر نيسان/إبريل 2010.