الجمعة، 15 يناير 2010

ئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل جمعاً كبيراً من التدريسيات

قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال إستقباله اليوم جمعاً كبيراً من التدريسيات الجامعيات والكفاءات العلمية النسوية:إن للمرأة دور كبير في بناء المجتمع،وعليها أن تتحمل المسؤولية كما يتحملها الرجل في عملية البناء،واننا نفتخر عندما نجد هذه الطاقات والكفاءات النسوية موجودة رغم الظروف الصعبة والتحديات التي مر بها العراق وبالذات في مجال التعليم.

وأضاف سيادته:لانريد أن تكون الأحزاب هي المعيار في الجامعات،إنما نريد أن يكون العلم هو المعيار فيها ،وهذا لايقلل من شأن الأحزاب،لقد وجدنا الجامعات مسرحاً للنشاطات السياسية والحزبية،ولكننا رأينا ان الجامعة كالجيش والشرطة لايكون فيها الحزب،عملنا على أن يكون الوقت في الجامعة للإستفادة العلمية فقط وليس لشيء آخر،وكل دقيقة من هذا الوقت محسوبة على الأستاذ والطالب ،لأن هذه الأوقات تستنزف من جهد الوطن.

وتابع السيد رئيس الوزراء :لقد وجهنا سابقاً ببناء مساكن للأساتذة الجامعيين قرب مواقع عملهم،وهذا أمر سنتابعه بشكل دقيق،خصوصا بعد إقبال الشركات العالمية علينا،وبعد أن بدأت الثروات النفطية تستخدم للبناء والإعماروتطوير قطاعات الدولة وتحقيق الرفاهية للشعب،بعد أن كانت في زمن النظام المباد تسخر للحروب والمغامرات وشراء الذمم، وان هذه الأموال هي أموال الشعب وهي للشعب، ولدينا مشاريع بهذا الخصوص كمجمع الرشيد الذي يتكون من(63000)وحدة سكنية.

وقال سيادته: لقد كانت المرأة مضطهدة وينظر لها بشكل سلبي ،واننا لانرضى بالظاهرة السيئة التي تريد أن يبقى مجتمعنا ذكورياً، ولكن بحمد الله اليوم نرى وبفخر الطاقات والكفاءات النسوية تشارك وتبدع في مختلف الميادين العلمية والسياسية والجامعية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى،ورغم الظروف الصعبة التي مرت على العراق إلا ان ذلك لم يثني من عزيمة المرأة،التي ظلت تحافظ على المبادئ والقيم وتسجل أروع النتائج في التنافس والحضور.



وأضاف السيد رئيس الوزراء:من الطموحات التي نسعى إليها بناء دولة عصرية وحضارية على أسس صحيحة،وان العراق لن يحقق طموحاته التي تتناسب مع تأريخه وحضارته ومكانتة إلا بالتعليم،لذلك كان لدينا المبادرة التعليمية لإرسال(10000)طالب لإكمال دراستهم في الخارج،وأستطاعت المبادرة التعليمية أن تحصل على موافقات من قبل الجامعات الأميركية والبريطانية والفرنسية لتحقيق ذلك،وأمامنا الكثير لتحقيق ما يتطلع إليه الأساتذة والطلبة.

وتابع سيادته:لقد مرت المؤسسة العلمية بظروف صعبة نتيجة حروب ومغامرات النظام المباد والحصار،والظروف التي أعقبت سقوط هذا النظام عندما واجهنا مختلف التحديات في تحقيق الأمن ومواجهة الطائفية،وكيف كان يعاني الأستاذ والطالب من كل ذلك،وكيف إختطفت العصابات دائرة البعثات بكاملها وبسيارات الدولة ، بهدف إجبار الكادر العلمي على الهجرة إلى الخارج،وللأسف رأينا الجامعات العالمية تحفل بالأساتذة العراقيين وجامعاتنا تفتقر إليهم ،علينا أن لاننسى ما حصل وأن يخلد في ذاكرتنا،ولكن بحمد الله كل ذلك قد إنتهى ونعمل اليوم على تطوير جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية وتلبية إحتياجات الأساتذة والطلبة.

وقال السيد رئيس الوزراء: إن الأساتذة هم حملة الرسالة العلمية والقيم والمبادئ،وهم الذين يصنعون المستقبل لأن مسؤولية التطوير والتغيير والإصلاح يتحملها الجامعي والجامعات.

وأضاف سيادته :من المؤسف اننا لانجد في ميزانية الدولة نسبة مخصصة للبحث العلمي،كيف نطلب من الأستاذ والطالب الإبداع والتقديم إذا لم نوفر له إحتياجاته،ولكننا عملنا على ذلك وخصصنا الأموال لشراء مختبرات متطورة وأجهزة علمية حديثة ،والتصدي لقضية الخدمة والرواتب الخاصة بالأساتذة الجامعيين،ومن أجل تحقيق كل ما يطمح إليه الأستاذ الجامعي والطالب علينا أن نضع الشخص المناسب في المكان المناسب،وأن تنتهي الآلية السابقة وهي ظاهرة المحاصصة،وإلا سيبقى مجتمعنا ذكورياً وتستمر المعاناة التي ضربت جميع مفاصل الدولة وبضمنها المؤسسة التعليمية.

وتابع السيد رئيس الوزراء علينا أن نضع الدستور فوق كل الإعتبارات، وأن لانميز بين عراقي وعراقي،وأن نحافظ على الوحدة الوطنية ووحدة العراق،ونأمل في المرحلة التالية للعمل السياسي والتي سيكتمل فيها بناء الدولة من خلال الإنتخابات المقبلة حسن الإختيار من أجل خدمة العراقيين جميعاً.

وعبر الكادر النسوي في ملتقى الأمل الثقافي عن شكره وتقديره بإهتمام السيد رئيس الوزراء ورعايته للمرأة وحرصه على حضورها ومشاركتها في مختلف المحافل.