الخميس، 7 يناير 2010

رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي يستقبل كبار الضباط والقادة و يهنئ الجيش العراقي بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأ

قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية دعامة اساسية في بناء العراق الجديد

لانتجاوز ولانسمح بالتجاوز ولا نتنازل عن شبر من أرضنا وسمائنا ومائنا



خاص قاسم الركابي

إستقبل دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي بمكتبه
الرسمي اليوم كبار الضباط والقادة في وزارة الدفاع بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي .
وقال سيادته خلال اللقاء:يسعدني في عيد الجيش الأغر أن أتقدم لكم بالتهنئة والتبريكات بإسمي وإسم حكومة الوحدة الوطنية والشعب العراقي والامنيات لكم بالتوفيق،لأنكم كنتم نعم الرجال الذين صمدوا بوجه التحديات في وقت كان الجميع يعتقد أن لا أمل في عودة العراق، فكان لكم الدور في بناء الجيش الجديد والعراق الجديد. كما قدم سيادته التعازي لعوائل اشهداء في القوات المسلحة ،متمنياً أن يتغمد الله الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وأضاف السيد رئيس الوزراء:بحمد الله فان جيشنا اليوم ليس كما كان في زمن الدكتاتورية ،الجيش العراقي اليوم يعمل من أجل حماية الوطن وكرامة الإنسان،وهذا سيخلد في التأريخ ويكتب أن رجالاً وقفوا بوجه كل التحديات.
وتابع القائد العام للقوات المسلحة:إن الشعب العراقي يستحق التضحية ولابد أن تنتهي الأيام السود والمعاناة،وان الجيش والأجهزة الأمنية هما الدعامة الأساسية في تحقيق ذلك،والجميع اليوم كل من موقعه يتحمل المسؤولية ليس العسكري فقط،إنما السياسي والإعلامي وبقية الشرائح ، ويجب أن تتظافر جهودالجميع من أجل بناء الوطن.
وقال سيادته:نفتخر اليوم بالتحول الكبير في عقيدة الجيش من نظام يحمي الدكتاتورية إلى نظام يحمي الوطن والشعب،فبعد أن كان الجيش مسيساً بدرجة حزبية عالية، أصبح اليوم يعمل بمهنية ويبتعد عن الظاهرة الحزبية،ولكن بنفس الوقت نريد من المقاتل أن يكون واعياً لمقدار التحديات.

وأضاف السيد رئيس الوزراء:إن جميع الإنجازات والنجاحات التي تحققت جاءت ونحن نواجه التحديات منذ تسلمنا المسؤولية في حكومة الوحدة الوطنية،ولو تذكرنا

كيف كان الجيش حينها،وكيف كان المواطن خائفاً حتى من إسمه لأنه كان يقتل عليه،وكيف كانت شوارع بغداد مقطعة حتى بداية خطة فرض القانون،وأتمنى أن لاننسى هذه الصورة،ونفتخر بالذي حققناه لأنه جاء في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة،منها اننا كنا نجد بعض من في العملية السياسية يتحدثون وكأنهم ليسوا شركاء فيها.

وتابع القائد العام للقوات المسلحة:الجيش في زمن النظام المباد كان محكوماً بممارسات شاذة في ظل حروب ومغامرات لاناقة لنا فيها ولاجمل،فكان الجيش الذي ينبغي أن يكون حامياً للشعب يستخدم كأداة قتل وقمع ومقابر جماعية،ومن خلال هذه المغامرات أنتهكت سيادة العراق ،عندما كانت فرق التفتيش موجودة في كل مكان حتى في القصر الجمهوري،وهذا درس مهم يجب أن نقف عنده،لأن مهمتنا الاساسية هي حماية السيادة من أية جهة أو تمدد على حساب العراق ،.

واضاف : ان دستورنا يمنعنا من التجاوز على دول الجوار،ولكن هذا لايعني أن نتنازل عن شبر من أرضنا وسمائنا ومائنا وعن خيراتنا،نريد أن نتفاعل مع جميع الدول ونقوي علاقاتنا مع الجميع ،ولكن على أساس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة،وأن نعمل وفق قاعدة لانتجاوز ولانسمح لمن يتجاوز،والعالم يعرف اننا لانفرط بسيادتنا ،ولانريد أن يبقى أحد على أرضنا ،إنما نريد علاقات صداقة وتعاون ، والإتفاقية مع الولايات المتحدة هي من أجل العراق الذي هو اليوم بكامل سيادته.

وقال سيادته :لقد كان الضباط والمراتب في السابق يهربون من الجيش بسبب سياسة النظام المباد،أما اليوم فإننا نجدهم يتدافعون للعودة إلى الجيش،لأن الجيش اليوم أصبح يدافع عن الوطن والشعب ويحافظ على القيم العسكرية التي أنتهكت سابقاً،جيشنا اليوم لم يعد قائماً على أساس حزبي أو طائفي،إنما أصبح قائماً على أساس العطاء والكفاءة.



وأضاف السيد رئيس الوزراء: لقد حققنا الكثير في مجال الأمن ،وسيكتب التأريخ بمداد من نور للذين وقفوا من أجل الوطن وضحوا بأرواحهم من أجله،اليوم الكل يقف بإجلال لجيشنا وأجهزتنا الأمنية،ونعرف ان البعض يهاجمهم،ما يدل على ان من يهجم عليهم لديه أجندة ليست بالوطنية، لقد دافع جيشنا عن العملية السياسية والديمقراطية،ومن يعتدي عليه إنما يريد العودة للدكتاتورية والجيش والشرطة المتحزبة والمسيسة،ونجد في الوقت نفسه من يؤمن بالعملية السياسية والديمقراطية يشيد بالجيش وتضحياته،أتمنى أن لايفت في عضد قوات الجيش والشرطة كلام يصدرمن أي مسؤول.

وتابع القائد العام للقوات المسلحة : في عيد الجيش يجب الإهتمام بكل فرد في قواتنا المسلحة وتحسين الوضع المعيشي لهم،وتطوير المراكز والمعسكرات وجعلها بمرحلة متقدمة،وأن نصل إلى جيش يحترم العملية السياسية ولايتدخل فيها ،ويحترم المواطن ويدافع عنه وعن الوطن ،و يعمل وفق السياقات المهنية،حتى نتجه لعملية البناء

والإستقرار على أسس دستورية،واختتم السيد رئيس الوزراء كلمته بالقول :أدعوكم أن تسجلوا شكري وتقديري في إضبارة كل ضابط وجندي على ما قدموه من أجل الدفاع عن أبناء الشعب والوطن.